تفاصيل الوثيقة

نوع الوثيقة : رسالة جامعية 
عنوان الوثيقة :
الأحلام في كتاب (الوافي بالوفيّات) طبيعتها، ووظائفها، ودلالاتها السرديّة
Wafi Belwafiyat Book: Dreams in Al Their Nature, Functions, and Narrative Significance
 
الموضوع : كلية الآداب والعلوم الانسانية - قسم اللغة العربية 
لغة الوثيقة : العربية 
المستخلص : تناولت الدراسة موضوع الأحلام في كتاب (الوافي بالوفيّات) للخليل بن أيبك الصّفدي، مبيّنة طبيعة تلك الأحلام ووظائفها ودلالاتها السرديّة، ولقد خصّت الدراسة الأحلام الآخروية، وأقصد بها تلك التي اتخذت من العالم الآخر فضاءً للوقوع حيث يذكر المؤرّخ البيانات التاريخيّة الخاصّة بصاحب الترجمة والتي تعني بأموره الدنيويّة، ثم يتبع ذلك السرد بحلم يرويه بعض الأحياء وهم - غالبا - أحد معارف المتوفّى، فيتحاورون معه ويسألونه عن مصيره الذي آل إليه، ولا يخلو ذلك من سؤاله عن بعض ما يخص المسائل الفكرية والثقافيّة التي اختلف حولها الأحياء، وبذلك يصبح نص الحلم نصا يجاور ويقارب بين عالمين مختلفين في سننهم وقوانينهم الكونيّة: عالم الغيب وعالم الشهادة، وهو إشارة إلى ما عرف قديما بـ (أدب الترائي)، وبما أنّ تلك النصوص الحلميّة تموضعت داخل الترجمة، فذلك يعني أنها أضحت علامات دالة على ذلك النسق التاريخي المعني بحياة فرد ما، فحاولت الدراسة كشف الأبعاد العميقة عن عناية خطاب الترجمة بنص الحلم الآخروي وهي أحد أشكال التاريخ الذي يعدّ قطاعا رسميا خاضعا للعقلانية الواعيّة. فانقسمت تلك الدراسة إلى أربعة فصول: تناول الفصل الأول مفهوم الحلم ومكانته في الثقافة الإسلامية، وتناول الفصل الثاني مدخل تاريخي للعصر المملوكي مع التعريج على المؤلّف وعنوان الكتاب. في الفصل الثالث تناول البحث أهم الموضوعات والوظائف التي يؤديها نص الحلم داخل الترجمة، فعالج المبحث الأوّل حلم نبوءة الموت كمدخل لأحلام المصير، وتناول المبحث الثاني موضوع الغفران مع بيان وظائف النص الغفراني، أمّا المبحث الثاني فتناول نص العقاب كوجه مكمّل لنص الغفران. في الفصل الرابع والأخير تناول البحث بنية الحلم الآخروي مع إضاءة على البنية الكبرى وهي بنية الترجمة. وقد خرجت الدراسة بنتائج كان أهمها وعي المؤرّخ بأهميّة ذكر تلك النصوص الحلميّة التي تشير إلى أن حياة فرد ما لا تنتهي بوفاته، فالسرد يكتمل ببيان المصير؛ مما يعني أنّ أفعالنا الحياتيّة تصنع مصائرنا؛ وذلك جعل نص الحلم الآخروي يشكل وحدة سرديّة فاعلة وقائمة بوظائف مختلفة، فهو من جهة يعبّر عن القلق الوجودي المتجذّر داخل كل فرد، ومن جهة أخرى يجيب على أبرز التساؤلات الشاغلة، وهي تساؤلات تحمل أبعادا وجوديّة وفكريّة وثقافيّة، ويعكس ذلك صراعا كان قائما بين الفئات المختلفة، ولا شك في أنّ تلك النصوص تآلفت مع المعتقد الفكري والثقافي للصفدي وهي تعبّر عن رؤية صفديّة لصاحب الترجمة، وتساهم في ترسيم ذلك التصوّر عند المتلقي وذلك يتضح من خلال تقنيات كتابيّة مختلفة كالانتقاء والترتيب والإقصاء والحط والإعلاء وغيرها من استراتيجيّات كتابيّة تجعل الترجمة لعلم ما تختلف من مؤرّخ لآخر، وكان نص الحلم الآخروي أحد تلك الاستراتيجيّات المدروسة التي تبوح بما هو مضمر في الخطاب السيري تؤكّد ما أومض به المؤرّخ في تاريخه، فكشفت عن طبيعة تلك الحلميّات، والوظائف التي تؤديها وتبين مواطن التلاقح بين الخطابين: خطاب الترجمة و خطاب الحلم، مما أنتج إعادة تشكيل مفهوم الترجمة فتغدو قالبا متماسكا تنصهر فيه البيانات التاريخيّة متحاورة مع نص الحلم الآخروي بما يقدّمه من مشهد يتخّذ من العالم الآخر فضاءً له، ينفتح على حوار بين الحي والميت من خلال تقنية السؤال والجواب، فيظهر نص الحلم كوسيلة معرفيّة مخترقة للفضاء الدنيوي، ومحمّلة بطابع قدسي مستمد من مكانة الحلم في الثقافة الإسلاميّة من جهة، ومن تصويره للفضاء الأعلى المتشكّل في وعي المسلم كعالم للحق، وكل ما جاء منه هو حق. 
المشرف : د.حسن بن محمد النعمي 
نوع الرسالة : رسالة ماجستير 
سنة النشر : 1433 هـ
2012 م
 
تاريخ الاضافة على الموقع : Sunday, May 13, 2012 

الباحثون

اسم الباحث (عربي)اسم الباحث (انجليزي)نوع الباحثالمرتبة العلميةالبريد الالكتروني
صفاء محسن باداودBADAUOD, SAFA MOHSENباحثماجستير 

الملفات

اسم الملفالنوعالوصف
 33141.pdf pdf 

الرجوع إلى صفحة الأبحاث